بقلم : هانى طنطاوى 2011/4/17 الساعة 21:00 بتوقيت مكّة المكرّمة
أعتقد أن الهدف الرئيسى والأساسى لغالبية المصريين من ثورة يناير هو الانطلاق بمصر جديدة مصر قوية وديمقراطية، لقد كانت ثورة فى حب وغرام مصر أولا وأخيراً، وأخشى كل ما أخشاه
أن تتحول روح الثورة الجميلة إلى روح انتقامية لا تبقى ولا تذر.
فالجميع سادته حالة من الارتياح النفسى لمحاكمة رموز النظام السابق، إلا أنه ينبغى علينا ترك الأمر للعدالة لاتخاذ مجراها دون ضغوط أو روح انتقامية، فما اعترافى بحالة الاحتقان والغليان الشديدة لجموع المصريين من رموز الفساد إلا أننا جميعا علينا التوقف عن الروح الانتقامية، ولنلتف جميعا حول الهدف الرئيسى من الثورة وهو إيجاد مجتمع ديمقراطى سليم، فالنظام السابق انتهى ومن المستحيل عودته مرة أخرى، لذا علينا البناء وليس الانتقام.
فنحن الآن نعيش فى مرحلة لا نعرف فيها من يتحدث باسم من مع كثرة الائتلافات والروابط المنتمية للثورة، والكل يتحدث فى صوت واحد وسقف المطالب يرتفع يوما بعد يوم، والغريب أن يتحدث البعض فى أمور تم حسمها برأى الأغلبية فى الاستفتاء الماضى، ولكن البعض يصر على النقش على الماء بالعودة للمطالبة بدستور جديد ومجلس رئاسى، والبعض الآخر تخيل أنه صاحب الثورة ومن حقه الاعتراض على كل شيء، حتى لو تجاوز الخطوط الحمراء بالاصطدام بالجيش، متعللا بالحرية دون وعى للمصلحة العليا للبلاد.
فالديمقراطية التى ناضل من أجلها الجميع تقتضى باحترام الأغلبية بدلاً من الجدال السائد حاليا، والغريب أن الجميع يعترض ويطلب ويرفع سقف المطالب من جمعة لأخرى، دون أن يطرح لنا أحد أية حلول اقتصادية أو اجتماعية لوطن ترهل جسده من المشاكل لعقود طويلة، إننا نريدها ثورة غرام فى حب مصر وليست انتقام.
المصدر
بقلم : هانى طنطاوى 2011/4/17 الساعة 21:00 بتوقيت مكّة المكرّمة
أعتقد أن الهدف الرئيسى والأساسى لغالبية المصريين من ثورة يناير هو الانطلاق بمصر جديدة مصر قوية وديمقراطية، لقد كانت ثورة فى حب وغرام مصر أولا وأخيراً، وأخشى كل ما أخشاه
أن تتحول روح الثورة الجميلة إلى روح انتقامية لا تبقى ولا تذر.
فالجميع سادته حالة من الارتياح النفسى لمحاكمة رموز النظام السابق، إلا أنه ينبغى علينا ترك الأمر للعدالة لاتخاذ مجراها دون ضغوط أو روح انتقامية، فما اعترافى بحالة الاحتقان والغليان الشديدة لجموع المصريين من رموز الفساد إلا أننا جميعا علينا التوقف عن الروح الانتقامية، ولنلتف جميعا حول الهدف الرئيسى من الثورة وهو إيجاد مجتمع ديمقراطى سليم، فالنظام السابق انتهى ومن المستحيل عودته مرة أخرى، لذا علينا البناء وليس الانتقام.
فنحن الآن نعيش فى مرحلة لا نعرف فيها من يتحدث باسم من مع كثرة الائتلافات والروابط المنتمية للثورة، والكل يتحدث فى صوت واحد وسقف المطالب يرتفع يوما بعد يوم، والغريب أن يتحدث البعض فى أمور تم حسمها برأى الأغلبية فى الاستفتاء الماضى، ولكن البعض يصر على النقش على الماء بالعودة للمطالبة بدستور جديد ومجلس رئاسى، والبعض الآخر تخيل أنه صاحب الثورة ومن حقه الاعتراض على كل شيء، حتى لو تجاوز الخطوط الحمراء بالاصطدام بالجيش، متعللا بالحرية دون وعى للمصلحة العليا للبلاد.
فالديمقراطية التى ناضل من أجلها الجميع تقتضى باحترام الأغلبية بدلاً من الجدال السائد حاليا، والغريب أن الجميع يعترض ويطلب ويرفع سقف المطالب من جمعة لأخرى، دون أن يطرح لنا أحد أية حلول اقتصادية أو اجتماعية لوطن ترهل جسده من المشاكل لعقود طويلة، إننا نريدها ثورة غرام فى حب مصر وليست انتقام.
المصدر
0 التعليقات:
إرسال تعليق